الأثنين 23 يونيو 2025
انطلقت صباح أمس بمحافظة شمال الباطنة فعاليات النسخة الثانية من برنامج "صيفنا.. ريادة وإبداع"، الذي ينظمه مكتب محافظة شمال الباطنة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، ويستمر حتى 22 من يوليو المقبل، مستهدفًا الطلبة والشباب في مختلف ولايات المحافظة.
وقال الدكتور عبدالله بن سعيد البوسعيدي، رئيس اللجنة التنفيذية للمراكز الصيفية بالمحافظة، إن برامج هذا العام تنطلق بفكرة عصرية تتماشى مع مستجدات سوق العمل والتطورات التكنولوجية، وتسهم في تحقيق مستهدفات رؤية عمان 2040، مشيرًا إلى أن الفعاليات شهدت توسعًا في عدد المشاركات المؤسسية والمجتمعية، لتشمل 36 جهة حكومية وخاصة، وتغطي مختلف المناطق الحضرية والساحلية والجبلية بالمحافظة.
وأوضح أن اللجنة التنفيذية حرصت على التحضير المسبق للبرامج من خلال وضع هيكل تنظيمي واضح، وتحديد المهام والصلاحيات، وحصر الاحتياجات الإدارية والمالية والإعلامية، واعتماد خطة تشغيلية وتنفيذية متكاملة، إلى جانب التنسيق مع الجهات المشاركة لعقد الاجتماعات وورش العمل التمهيدية، ومتابعة التنفيذ الميداني عبر زيارات دورية لتقييم الأداء وتذليل التحديات.
وأشار إلى أن نسخة هذا العام تشهد تقديم أكثر من 200 برنامج متنوع، تشمل مجالات الاقتصاد وريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي، والفنون، والثقافة، والتقنية، إلى جانب برامج تعليمية وتربوية في حفظ القرآن الكريم، وورش توعوية ومعارض تثقيفية تسهم في بناء الوعي وتعزيز القيم الوطنية. وفي الجانب الرياضي، يتضمن البرنامج تنظيم دورات تدريبية في عدد من الرياضات الفردية والجماعية، تشمل كرة القدم، والكاراتيه، والسباحة، واللياقة البدنية، وذلك بإشراف مدربين متخصصين، بهدف تطوير مهارات الشباب البدنية، وتعزيز روح الفريق والانضباط والعمل الجماعي. كما تتضمن الفعاليات برامج صحية وتوعوية بالتعاون مع الجهات الصحية المختصة، تعنى بالتثقيف حول أنماط الحياة الصحية، والوقاية من السلوكيات الضارة، والتغذية السليمة، والإسعافات الأولية، بما يعزز من الوعي الصحي لدى المشاركين.
وأكد البوسعيدي أن "صيفنا.. ريادة وإبداع" لعام 2025 والذي يستمر من 22 يونيو وحتى 22 يوليو 2025، موزعًا على مختلف ولايات محافظة شمال الباطنة. يتجه نحو تجديد نوعي في محتواه وآليات تنفيذه، مستندًا إلى تقييمات ميدانية ومقترحات من المجتمع والمشاركين في النسخة الماضية، مع توسيع نطاق الشراكات المجتمعية، وتنظيم زيارات للمؤسسات الوطنية والثقافية، إضافة إلى زيارات دولية تهدف إلى تعزيز الانفتاح المعرفي وتوسيع آفاق المشاركين.
وفي مبادرة نوعية هذا العام، سيتم إطلاق منصة إلكترونية مخصصة لطلبة التعليم العالي، تتيح لهم الالتحاق بدورات تدريبية متخصصة تنفذ بالشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص، لتمكينهم من ربط المعرفة الأكاديمية بالتطبيق العملي، والمساهمة في تأهيلهم لسوق العمل.
وتتنوع فعاليات البرنامج بين الورش التدريبية، والأنشطة الفنية، والمسابقات، والبرامج الرياضية، مما يعزز من تنمية المهارات، واكتشاف المواهب، وبناء الشخصية المتكاملة للطلبة المشاركين.