القرية البحرية بمهرجان صحار.. موروث تاريخي ومحاكاة لحياة الماضي

يشهد مهرجان صحار في نسخته الثانية ثراءً وتنوعًا في مكوناته، التي تجمع ما بين الثقافة والتاريخ والترفيه، في مجالات تعكس أهداف المهرجان الذي يستقطب زواره على مدى 30 يوما.

وأوضح إبراهيم بن حسن البلوشي المشرف على القرية البحرية أنها شهدت هذا العام تنوعا من حيث محتوى المعروضات وأنواعها والتي تحاكي البيئة البحرية بمحافظة شمال الباطنة عبر الأزمان، مع زيادة في الفعاليات اليومية المصاحبة، حيث تمت توسعة المساحة المخصصة للقرية في أرض المهرجان المقام بمركز البلدية الترفيهي بصحار.

وأضاف أن القرية البحرية تضم 13 ركنا رئيسا، تقدم للزوار تفاصيل الحياة البحرية من حيث الأدوات والمعدات المستخدمة في الصيد، والتعريف بالتاريخ البحري، إلى جانب 4 متاحف للتاريخ البحري في محافظة شمال الباطنة بشكل خاص، وسلطنة عُمان بشكل عام، تضم أكثر من /600/ قطعة أثرية وتاريخية حول أدوات الصيد والغوص التقليدية، يعرضها عدد من المهتمين والمختصين ومحبي جمع المقتنيات التراثية من أبناء المحافظة.

كما تضم القرية البحرية 9 أركان تحاكي الحرف البحرية التقليدية، منها صناعة السفن، وصناعة الجراجير والأدوات المعدنية، وصناعة الشوش، وصناعة الغزل، ، وصناعة المهك (تبييض شباك الصيد)، إضافة إلى حرف تمليح السمك، وحرفة تحميل الغزل للصيد التقليدي “الضغوة”.

كما أشار البلوشي إلى أن القرية البحرية تضم ثلاثة أركان تحاكي السوق التقليدي المرتبط بالبحر وأدواته، إضافة إلى توفر بحيرة صناعية تمارس فيها مجموعة من تطبيقات الصيد البحري وتجديف قوارب الصيد التقليدية المعروفة بالشاشة، كما تحاكي القرية عمليات البيع والشراء وتبادل البضائع على سواحل محافظة شمال الباطنة قديمًا.

وتسعى اللجنة المنظمة لمهرجان صحار من خلال إقامة هذه القرية إلى جذب زوار المهرجان والتفاعل مع الأركان التي تحاكي التاريخ البحري والممارسات البحرية القديمة في الصيد والغوص وتجارة اللؤلؤ وتبادل البضائع عبر السفن، والتعريف أيضًا بالمسميات القديمة للمفردات البحرية التي يستخدمها الآباء والأجداد لتلك الأدوات والأعمال البحرية.

القائمة